رأس الحسين

قَالَ هِشَامٌ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حمزة الثمالي، عن عَبْد اللَّهِ الثمالي، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بخيت، قَالَ: لما أقبل وفد أهل الْكُوفَة برأس الْحُسَيْن دخلوا مسجد دمشق، فَقَالَ لَهُمْ مَرْوَان بن الحكم: كيف صنعتم؟
قَالُوا: ورد علينا مِنْهُمْ ثمانية عشر رجلا، فأتينا وَاللَّهِ عَلَى آخرهم، وهذه الرءوس والسبايا، فوثب مَرْوَان فانصرف، وأتاهم أخوه يَحْيَى بن الحكم، فَقَالَ:
مَا صنعتم؟ فأعادوا عَلَيْهِ الكلام، فَقَالَ: حجبتم عن مُحَمَّد يوم الْقِيَامَة، لن أجامعكم عَلَى أمر أبدا ثُمَّ قام فانصرف، ودخلوا عَلَى يَزِيد فوضعوا الرأس بين يديه، وحدثوه الحديث قَالَ: فسمعت دور الحديث هند بنت عبد الله ابن عَامِر بن كريز- وكانت تحت يَزِيد بن مُعَاوِيَة- فتقنعت بثوبها، وخرجت فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أرأس الْحُسَيْن بن فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ! قَالَ: نعم فأعولي عَلَيْهِ، وحدي عَلَى ابن بنت رسول الله ص وصريحة قريش، عجل عَلَيْهِ ابن زياد فقتله قتله اللَّه! ثُمَّ أذن لِلنَّاسِ فدخلوا والرأس بين يديه، ومع يَزِيد قضيب فهو ينكت بِهِ فِي ثغره، ثُمَّ قَالَ:
إن هَذَا وإيانا كما قَالَ الحصين بن الحمام المري:
يفلقن هاما من رجال أحبة … إلينا وهم كَانُوا أعق وأظلما
قَالَ: فَقَالَ رجل من اصحاب رسول الله ص يقال لَهُ أَبُو برزة الأسلمي: أتنكت بقضيبك في ثغر الحسين! اما لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا، لربما رأيت رَسُول الله ص يرشفه، أما إنك يَا يَزِيد تجيء يوم الْقِيَامَة وابن زياد شفيعك، ويجيء هَذَا يوم القيامه ومحمد ص شفيعه، ثُمَّ قام فولى

شماتة الامويين بأستشهاد الحسين عليه السلام

 فقدمت الْمَدِينَة، فلقيني رجل من قريش، فَقَالَ: مَا الخبر؟ فقلت: الخبر عِنْدَ الأمير، فَقَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ! قتل الحسين بن على، فدخلت عَلَى عَمْرو بن سَعِيدٍ فَقَالَ:
مَا وراءك؟ فقلت: مَا سر الأمير، قتل الْحُسَيْن بن علي، فَقَالَ: ناد بقتله، فناديت بقتله، فلم أسمع وَاللَّهِ واعية قط مثل واعية نساء بني هاشم فِي دورهن عَلَى الْحُسَيْن، فَقَالَ عَمْرو بن سَعِيد وضحك:
عجت نساء بني زياد عجة … كعجيج نسوتنا غداة الأرنب
والأرنب: وقعة كَانَتْ لبني زبيد عَلَى بني زياد من بني الْحَارِث بن كعب، من رهط عبد المدان، وهذا البيت لعمرو بن معديكرب، ثُمَّ قَالَ عَمْرو:
هَذِهِ واعية بواعية عُثْمَان بن عَفَّانَ، ثُمَّ صعد الْمِنْبَر فأعلم الناس قتله

هل ابوبكر الصديق و عمر بن الخطاب كافران ام كافرين!!؟؟؟ ام كفار!! ؟؟؟

ألا لعنة الله على الظالمين

اينما يرد رضي الله عنه او عنهما فلأن البحث نقلا عن مصادرهم 😂😂😂

(دعاء صنمي قريش عند الإمامية) كاملاً، ونصه موجود في كتاب بحار الأنوار للمجلسي 85/ 260 الرواية الخامسة باب رقم 33:

جاء فيه ما نصه:

(اللهم العن صنمي قريش، وجبتيها، وطاغوتيها، وإفكيها، وابنتيهما، الذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرّفا كتابك، وعطلا أحكامك، وأبطلا فرائضك، وألحدا في آياتك، وعاديا أولياءك، وواليا أعدائك، وخربا بلادك، وأفسدا عبادك، اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة، وردما بابه، ونقضا سقفه، والحقا سماءه بأرضه، وعاليه بسافله، وظاهره بباطنه، واستأصلا أهله، وأبادا أنصاره، وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيه ووارثه، وجحدا نبوته، وأشركا بربهما فعظِّم ذنبهما، وخلدهما في سقر، وما أدراك ما سقر، لا تبقي ولا تذر، اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه، وحق أخفوه، ومنبر علوه، ومنافق ولوه، ومؤمن أرجوه، وولي آذوه، وطريد آووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثرٍ أنكروه، وشرٍ أضمروه، ودمٍ أراقوه، وخبرٍ بدلوه، وحكمٍ قلبوه، وكفرٍ أبدعوه، وكذبٍ دلسوه، وإرثٍ غصبوه، وفيء اقتطعوه).

في «روضة الكافي»: «أن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا، ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين». [شرح الكافي (21/ 323)]

وقال شيخهم نعمة الله الجزائري: «قد وردت في روايات الخاصة: أن الشيطان يُغَل بسبعين غِلاً من حديد جهنم، ويساق إلى الحشر، فينظر ويرى رجلاً أمامه تقوده ملائكة العذاب وفي عنقه مائة وعشرون غلا من أغلال جهنم، فيدنو الشيطان إليه ويقول: ما فعل الشقي حتى زاد عَلَيَّ في العذاب وأنا أغويت الخلق وأوردتهم موارد الهلاك؟ فيقول عمر للشيطان: ما فعلت شيئًا سوى أني غصبت خلافة علي بن أبي طالب».

[الأنوار النعمانية (1/ 18 – 28)]

وعَقَّب على هذه الرواية فقال: «والظاهر أنه قد استَقَلَّ سبب شقاوته ومزيدَ عذابه ولم يعلم أن كل ما وقع في الدنيا إلى يوم القيامة من الكفر والنفاق واستيلاء أهل الجور والظلم إنما هو من فعلته هذه».

[الأنوار النعمانية (1/ 18 – 28)]

وقال في أبي بكر رضي الله عنه: «نُقل في الأخبار أن الخليفة الأول قد كان مع النبي صلى الله عليه وسلم وصنمه الذي كان يعبده زمن الجاهلية معلق بخيط في عنقه ساتره بثيابه وكان يسجد، ويقصد أن سجوده لذلك الصنم إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم فأظهروا ـ كذا ـ ما كان في قلوبهم».

[الأنوار النعمانية (2/ 111)]

وروى الكليني في الكافي (ج8 رقم 325) عن أبي عبد الله في قوله تعالى: وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين [فصلت: 92] قال: هما، ثم قال: وكان فلان شيطانًا وأنت تسأل من المقصود بـ (هما) يجيبك المجلسي في مرآة العقول ج62/ 884 في شرحه للكافي في بيان مراد صاحب الكافي بـ «هما» قال: هما أي أبو بكر وعمر والمراد بفلان عمر أي الجن المذكور في الآية عمر وإنما سمى به لأنه كان شيطانًا إما لأنه كان شرك شيطان لكونه ولد زنا أو لأنه في المكر والخديعة كالشيطان وعلى الأخير يحتمل العكس بأن يكون المراد بفلان أبا بكر.

ويروون في تفسير العياشي (1/ 121) البرهان ـ (2/ 802) الصافي (1/ 242) عن أبي عبد الله أنه قال في قوله تعالى: ولا تتبعوا خطوات الشيطان [البقرة: 861]. قال: (وخطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان) أي أبو بكر وعمر.

ويروون في تفسير العياشي (2/ 553) والبرهان (2/ 174) والصافي (3/ 642) عن أبي جعفر في قوله تعالى: وما كنت متخذ المضلين عضدا [الكهف: 15]. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام) فأنزل الله «وما كنت متخذ المضلين عضدا».

وعند قوله سبحانه فقاتلوا أئمة الكفر [التوبة: 21]. يروون في تفسير العياشي (2/ 38) والبرهان (2/ 701) والصافي (2/ 423) عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: دخل علي أناس من البصرة فسألوني عن طلحة والزبير فقلت لهم كانا إمامين من أئمة الكفر.

ويفسرون الجبت والطاغوت الواردين في قوله سبحانه: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت [النساء: 15]. يفسرونهما بصاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيريه وصهريه وخليفتيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. انظر تفسير العياشي (1/ 372) والصافي (1/ 954) والبرهان (1/ 773).

وفي قوله سبحانه: أو كظلمات قالوا: فلان وفلان في بحر لجي يعنى نعثل من فوقه موج طلحة والزبير ظلمات بعضها فوق بعض [النور: 04] معاوية.

قال المجلسي في بحار الأنوار (32/ 603) المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر، ونعثل هو عثمان.

الجبت و الطاغوت

جبة يحيى بن زكريا التي كانت عند أحبار اليهود (1).
جبت: باب فيه تأويل الجبت والطاغوت واللات والعزى بأعداء الأئمة (عليهم السلام) (2).
الكافي: عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في حديث: الجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان، والعبادة طاعة الناس لهم – الخ (3).
وكذا في قوله تعالى: * (يؤمنون بالجبت والطاغوت) * فلان وفلان (4). ويشهد على ذلك ما في البحار (5).
في دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام): اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها وابنتيهما – الخ. تقدم في ” أفك “.

ابو بكر و عمر و عائشة اخر الزمان

أبوبكر وعمر والحميراء الخبيثة لعنة الله عليهم عند الظهور :

وهو رجوع هؤلاء الكفرة الفجرة في عصر الظهور
وهو ما سيتبين في الروايات المدرجة ادناه :
1-
ورد عن الحسين بن حمدان عن محمد بن اسماعيل وعلي بن عبدالله
الحسني عن ابي شعيب ومحمد بن نصير عن عمر بن الفرات
عن محمد بن المفضل عن المفضل بن عمر
من ضمن حديث له مع الامام ابي عبدالله عليه السلام
ثم قال :
: يا سيدي ثمّ يسير المهدي إلى أين ؟
قال ( عليه السلام ) : « إلى مدينة جدّي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب ، يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين ».
قال المفضّل : يا سيدي ما هو ذاك ؟
قال : « يرد إلى قبر جدّه ( صلى الله عليه وآله ) ، فيقول : يا معشر الخلائق هذا قبر جدّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فيقولون : نعم يا مهدي آل محمّد ، فيقول : ومن معه في القبر ؟ فيقولون : صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر ، فيقول : ـ وهو أعلم بهما والخلائق كلّهم جميعاً يسمعون ـ من أبو بكر وعمر ؟ وكيف دُفنا من بين الخلق مع جدّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعسى المدفون غيرهما ؟ فيقول الناس : يا مهدي آل محمّد ما هاهنا غيرهما ، إنّهما دفنا معه ؛ لأنّهما خليفتا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأبوا زوجتيه.
فيقول للخلق بعد ثلاثة أيّام : أخرجوهما من قبريهما ، فيخرجان غضّين طريّين لم يتغيّر خلقهما ، ولم يشحب لونهما.
فيقول : هل فيكم من يعرفهما ؟ فيقولون : نعرفهما بالصفة ، وليس ضجيعي جدّك غيرهما.
فيقول : هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشكّ فيهما ؟ فيقولون : لا ، فيؤخّر إخراجهما ثلاثة أيام.
ثمّ ينتشر الخبر في الناس ، ويحضر المهدي ( عليه السلام ) ويكشف الجدران عن القبرين ، ويقول للنقباء : ابحثوا عنهما وانبشوهما ، فيبحثون بأيديهم حتى يصلوا إليهما ، فيخرجان غضّين طريين كصورتهما في الدنيا.
فيكشف عنهما أكفانهما ، ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة ، فيصلبهما عليها ، فتحيى الشجرة وتورق وتونع ويطول فرعها.
فيقول المرتابون من أهل ولايتهما : هذا والله الشرف حقّاً ، ولقد فزنا بمحبّتهما وولايتهما ، ويخبر من أخفى ما في نفسه ـ ولو مقياس حبّة ـ من محبّتهما وولايتهما ، فيحضرونهما ويرونهما ويفتنون بهما.
وينادي منادي المهدي ( عليه السلام ) : كلّ من أحبّ صاحبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وضجيعيه فلينفرد جانباً ، فيتجزّء الخلق جزءين : أحدهما موال والآخر متبرّئ
منهما.
فيعرض المهدي ( عليه السلام ) على أوليائهما البراءة منهما ، فيقولون : يا مهدي آل رسول الله نحن لم نتبرأ منهما ، وما كنّا نقول : أنّ لهما عند الله وعندك هذه المنزلة ، وهذا الذي بدا لنا من فضلهما ، أنبرأ الساعة منهما ، وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت ؟ من نضارتهما وغضاضتهما ، وحياة هذه الشجرة بهما ؟ بلى والله نبرأ منك ، وممّن آمن بك ، وممّن لا يؤمن بهما ، وممّن صلبهما وأخرجهما ، وفعل بهما ما فعل ، فيأمر المهدي ( عليه السلام ) ريحاً سوداء فتهبّ عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية.
ثمّ يأمر بإنزالهما فيُنزلان إليه فيحييهما بإذن الله تعالى ، ويأمر الخلائق بالاجتماع ، ثمّ يقصّ عليهم قصص فعالهما في كلّ كور ودور ، حتى يقصّ عليهم قتل هابيل بن آدم ( عليه السلام ) ، وجمع النار لإبراهيم ( عليه السلام ) ، وطرح يوسف ( عليه السلام ) في الجب ، وحبس يونس ( عليه السلام ) في بطن الحوت ، وقتل يحيى ( عليه السلام ) ، وصلب عيسى ( عليه السلام ) ، وعذاب جرجيس ودانيال ( عليهما السلام ) ، وضرب سلمان الفارسي ، واشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) لإحراقهم بها ، وضرب يد الصدّيقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها واسقاطها محسناً ، وسمّ الحسن ( عليه السلام ) ، وقتل الحسين ( عليه السلام ) ، وذبح أطفاله وبني عمّه وأنصاره ، وسبي ذراري رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإراقة دماء آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، وكل دمّ سفك ، وكلّ فرج نكح حراماً ، وكلّ ( رين وخبث وفاحشة ) وإثم وظلم ، وجور وغشم ، منذ عهد آدم ( عليه السلام ) إلى وقت قيام قائمنا ( عليه السلام ) ، كلّ ذلك يعدّده عليهما ، ويلزمهما إيّاه فيعترفان به.
ثمّ يأمر بهما فيقتصّ منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ، ثمّ يصلبهما على الشجرة ، ويأمر ناراً تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة ، ثمّ يأمر ريحاً فتنسفهما في اليمّ نسفاً ».
قال المفضّل : يا سيدي ذلك آخر عذابهما ؟
قال ( عليه السلام ) : « هيهات يا مفضّل ، والله ليردّنّ وليحضرنّ السيّد الأكبر محمّد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والصدّيق الأكبر أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، والأئمّة ( عليهم السلام ) ، وكلّ من محض الإيمان محضاً ، أو محض الكفر محضاً ، وليقتصّنّ منهما بجميع المظالم ، حتى أنّهما ليقتلان في كلّ يوم وليلة ألف قتلة ، ويردّان إلى ما شاء الله.
مختصر بصائر الدرجات
الشيخ الجليل حسن بن سليمان الحلي ص 189





2- ورد في دلائل الإمامة عن أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه) في ذكر حالات المهدي (صلوات الله عليه) بعد ظهوره: ”ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض، ثم يُخرج أبا بكر وعمر لعنهما الله غضّيْن طريّين، يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون فيقولون: يكلّم الموتى؟! فيقتل منهم خمسمئة مرتاب في جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وذلك الحطب عندنا نتوارثه“. (دلائل الإمامة للطبري الإمامي ص455).





3-وايضا رواية الشيخ الصدوق في علل الشرائع عن عبد الرحيم القصير قال: ”قال لي أبو جعفر عليه السلام: أما لو قام قائمنا لقد رُدَّت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها. قلت: جُعلت فداك.. ولمَ يجلدها الحد؟ قال: لفريتها على أم إبراهيم. قلت: فكيف أخّره الله للقائم؟ فقال: لأن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله رحمة، وبعث القائم عليه السلام نقمة“. (علل الشرائع للصدوق ج2 ص580
(( وقصد الإمام من أن بعثة القائم نقمة أنه سيكون نقمة على الكافرين والمنافقين))






4- وأيضا” رواية الفضل بن شاذان في كتابه عن بشير النبال عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”هل تدري أول ما يبدأ به القائم عليه السلام؟ قلت: لا. قال: يُخرج هذين رطبيْن طريّيْن فيحرقهما ويذريهما في الريح“. (بحار الأنوار ج52 ص368).





اللّهُمَّ ضَاعِفْ لَعْنَتَكَ وَبَأْسَكَ وَنَكَالَكَ عَلَى اللَّذَيْنِ كَفَرَا نِعْمَتَكَ وَخَوَّنَا رَسُولَكَ، وَاتَّهَمَا نَبِيَّكَ وَبَايَنَاهُ، وَحَلاَّ عَقْدَهُ فِي وَصِيَّـتِهِ، وَنَبَذَا عَهْدَهُ فِي خَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَادَّعَيَا مَقَامَهُ، وَغَيَّرَا أحْكَامَهُ، وَبَدَّلاَ سُنَّتَهُ، وَقَلَّبَا دِينَهُ، وَصَغَّرَا قَدْرَ حُجَجِكَ، وَبَدَءَا بِظُلْمِهِم، وَطَرَّقَا طَرِيقَ الغَدْرِ وَالخِلاَفِ عَنْ أمْرِهِم، وَالقَتْلِ لَهُم، وَإرْهَاجِ الحُرُوبِ عَلَيْهِم، وَمَنْعِ خَلِيفَتِكَ مِنْ رَدِّ الثَلْمِ وَتَقْوِيمِ العِوَجِ، وَتَثْقِيفِ الأوَدِ وَإمْضَاءِ الأحْكَامِ، وَإظْهَارِ دِينِ الإسْلاَمِ، وَإقَامَةِ حُدُودِ القُرْآنِ. اللّهُمَّ الْعَنْهُمَا وَاْبَنَتَيْهِمَا، وَكُلَّ مَنْ مَالَ مَيْلَهُم، وَحَذَا حَذْوَهُم، وَسَلَكَ طَرِيقَتَهُم، وَتَصَدَّرَ بِبِدْعَتِهِم، لَعْناً لاَ يَخْطُرُ عَلَى بَال، وَيَسْتَعِيذُ مِنْهُ أهْلُ النَارِ. اللّهُمَّ الْعَنْ مَنْ دَانَ بِقَوْلِهِم، وَاتَّبَعَ أمْرَهُم، وَدَعَا إلَى وِلاَيَتِهِم، وَشَكَّ فِي كُفْرِهِم مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ( من دعاء للامام الصادق عليه السلام في كتاب مهج الدعوات)


اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

ابو بكر الصديق و عمر بن الخطاب

جاء في تفسير القمي قال: نزلت في اليهود حين سألهم مشركوا العرب أديننا أفضل أم دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم  قالوا بل دينكم أفضل قال وروي أيضا أنها نزلت في الذين غصبوا آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين حقهم وحسدوا منزلتهم . وجاء عن العياشي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال:” الجبت والطاغوت فلان وفلان”  أي أبي بكر وعمر لعنهما الله..أقول : الجبت في الأصل: إسم صنم فاستعمل في كل ما عبد من دون الله تعالى، وقيل: السحر والكهانة….قال ابن منظورفي مادة جبت: الجبت هو كل ما عبد من دون الله تعالى وهي كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر…والطاغوت هو الشيطان..قال في مادة طغي: طغى يطغو طغياً ويطغو طغياناً: جاوز القدر وارتفع وعلا في الكفر…والطاغوت يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، وزنه فعلوت…والطاغوت مشتقة من طغى…طغى الماء والبحر: ارتفع وعلا على كل شيءٍ فاحترقه وفي التنزيل: إنَّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية، وطغى البحر: هاجت أمواجه، وطغى الدم: تبيَّغ، وطغى السيل: إذا جاء بماء كثير، وكل شيء جاوز القدر فقد طغى كما طغى الماء على قوم نوح وكما طغت الصيحة على ثمود….والطاغوت والطاغية واحد: الجبار العنيد، والطاغية: الأحمق المستكبر الظالم، والطاغية الذي لا يبالي ما أتى يأكلُ الناسَ ويقهرهم لا يثنيه تحرج ولا فرقٌ..”. وقال صاحب المنجد:” الطاغوت: كل متعدٍّ، كل رأس ضلالة، والشيطان الصارف عن طريق الخير..”. كل هذه المعاني اللغوية لكلمتي “جبت وطاغوت ” مرادة في كلمات القرآن الكريم وأحاديث أهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم التي طبقوها على أعدائهم الذين اغتصبوا حقوقهم وتعدوا على حرماتهم وكراماتهم وغيروا بسنة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، وعلى رأسهم أبي بكر وعمر…والملاحظ في كلمات اللغويين أن معنى الجبت هو السحر والكهانة والشيطنة وهي معاني مطابقة لمفهومي المكر والخديعة اللذين كان أبو بكر يتصف بهما وهو ما أكدته أخبارنا بأنه كان مكاراً خبيثاً…والجبت والطاغوت من جنس واحد إلا أن الفرق بينهما من حيث الشدة والضعف، فقد يكون المرء مكاراً بأقواله وأفعاله لكنه لم يلحقهما بطاغوتية، ولا يعني ذلك أن أبا بكر لم يكن طاغوتاً..كلا ثم كلا بل كان أقل طاغوتية من عمر… وقد يكون مكاراً وطاغوتاً في آن واحد، وهو أكثر انطباقاً على عمر من أبي بكر، إذ إن أخبارنا وصفت حال عمر بأنه كان المسيّر لأبي بكر والمقرر له افعاله بل هو المدبر لها والمهيمن عليها…لذا كان عمر أستاذاً لأبي بكر في تصرفاته وافعاله وأقواله…والعلَّة التي استدعت أئمتنا الطاهرين سلام الله عليهم تسميتهما بالجبت والطاغوت هي مكرهما وخبثهما وظلمهما لأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام واستيعلائهما واستكبارهما على أهل البيت عليهم السلام لا سيّما ظلمهما لأمير المؤمنين وزوجته الطاهرة الزكية مولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها وقد طفحت الأخبار بظلمهما لأهل البيت عليهم السلام وعلى وجه الخصوص ظلمهما لمولاتنا الزهراء سلام الله عليها…فلعن الله ظالميها وغاصبي حقوقها إلى أبد الآبدين… 

استشهاد السيدة فاطمة صلوات ربي عليها

استشهاد السيدة فاطمة صلوات ربي عليها


كيف حصل مقتل الزهراء (ع) ؟ وما هي الأدلة على ذلك
 

السؤال : كيف حصل مقتل الزهراء عليها السلام ؟ وما هي الأدلة على صحة ما قيل عن مقتلها وخصوصاً عند أخواننا أهل السنة والجماعة ، ولا بأس في الأدلة التي تخص الشيعة ، فالمهم عندي الأدلة من أخواننا أهل السنة ؟
أرجو أن تكون الإجابات مطعمة بالأدلة بقدر الإمكان وجزاكم الله خير الجزاء . هذا ولكم جزيل الشكر .
 

الجواب : من سماحة الشيخ هادي العسكري

نحن نحيلك إلى التاريخ ومطالعة حياتها ، وبين يديك جميع المصادر والكتب والسجلات بأجمعها ، افحص وفتّش عن مجموع أيامها قبل زواجها ، وفي مدة عيشها في بيت زوجها ، سيدة كانت في غُرّة أيام الشباب وغضارتها ، وزهرة مستقبل الحياة ونضارتها ، لم يتجاوز من عمرها الشريف عقدان من الزمن ، هل اعتلت أو ابتليت ؟ هل اشتكت من ألم ، أو اشتكت من سقم ؟ هل كانت مريضة ، أم كانت عليلة ؟ هل كانت في تلك الأيام سكتات قلبية ، أو أمراض خبيثة ؟ هل دهمتها عوارض طبيعية ؟ فما كانت علة وفاتها وغروب شمس حقيقتها وأفول بدر وجنتها ؟ وما هو السبب في موتها ؟ فإن لم تجد شيئاً سأل زوجها وابن عمها القريب إليها ، واسمع بما يجيبك عنها ، وهو يخاطب أباها بعد دفنها ومفارقتها ، وهو العليم الخبير بما جرى عليها ، وما آذاها ، والصادق في ما يقول عنها ، ولا يبالغ في ما يدعي لها وعليها ، يقول عليه السلام : « وستنبئك ابنتك بتضافر اُمّتك على هضمها، فاحفها السؤال واستخبرها الحال » . هذا ولم يطل العهد ولم يخل منك الذكر . نعم تضافر الاُمّة على ظلمها ، ولا يعني غصب الخلافة فإنّه ظلم لزوجها وليس مباشرة لها .
وإن كنت في شك من هذا فاسأل البعيد عنها والموالي لأعدائها ، والمنحاز إلى الغاصبين لحقها ، والقابل التابع للغاصب لحقها وخلافة أبيها ، وهو من أكابر أعلام المخالفين لها ولزوجها ، يقول ابن أبي الحديد في شرح النهج : ۱٤ـ /۱۹۳ في قصة خروج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله الى المدينة ومتابعة الكفار لطلبها ، فأدركها هبار بن الأسود فروّعها وكانت حاملاً فطرحت ما في بطنها ، فلذلك أباح رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة دم هبار ، يقول ابن أبي الحديد قرأت هذا الخبر على النقيب أبو جعفر ، فقال : « إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله أباح دم هبار ؛ لأنّه روّع زينب فالقت ما في بطنها ، فظهر الحال أنّه لو كان حياً ، لأباح دم من روّع فاطمة حتى القت ذا بطنها . فقلت : أروي عنك إنّ فاطمة رُوّعت فالقت المحسن ، فقال : لا تروه عني ولا تروي بطلانه » . يا سبحان الله ! جرى الحق على لسانه ومنعه شيطانه عن نشره وروايته ، أو خاف واتقى من سلطان وقته وزمانه ، ومن مشاغبي أفراد نحلته واتباعه ، فالله اعلم به وهو يحاسبه في يوم لقائه.
ثمّ دع هذا وأخبرني عن دفنها وعرفني قبرها ، وشخّص لي مدفنها كريمة وحيدة  باقية لسيّد الرسل طه ، ومنها انتشرت ذريته وهي أم ابيها ، وكم أوصى بها ، وهي التي قال صلى الله عليه وآله الله: « يرضى لرضاها ، ويغضب لغضبها » ، وقال فيها : « آذاني من آذاها » ، والله يقول في كتابه سورة الاحزاب ٥۷ : {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}.
توفّت وهي غضبى عليهما كما ذكره البخاري في صحيحه ، أوضح لي لمإذا دفنت سراً ؟ لمإذا دفنت ليلاً ؟ لمإذا لم يحضرا ليشيعها ؟ فلمإذا اُخفي حتى قبرها عنهما ؟ تلك آيات لاُولى النهى ، وتذكرة وتبصرة لم تذكر أو يخشى ، وقطع لعذر واعتذار لكل متجاهل اعمى أو من تعامى ، والله بالمرصاد لمن أنكر شهادتها أو شكك فيها ، فزاد عليهما في ظلمهما وآذاها .

مقتل الزهراء ع كامل

=============

ثم رجعـت إلى دارها وتبكي أبيها ولما عـلم القوم إن حجج الزهراء (ع) ولها الحق فيما إدعـت من إرثها في أرض فدك , وأكثر ما أثار حفيظة القوم ذكرها لغـصب الخلافة الحق من بعـلها عـلي أمير المؤمنين ففكروا بالهجوم عـلى دار فاطمة الزهراء و إخـراج عـلياً للبيعة . فقال عُـمر بن الخطاب لأبي بكر ما يمنعـك أن تبعـث إلـيه فليبايع وإن لم تفعـل لأفعـلن ثم خرج مغـضباً وجعـل يُنادي القبائل والعـشائر أجـيبوا خليفة رسول اللـه , فأجابه الناس من كل ناحية ومكان فأجتمعـوا عـند مسجد رسول اللـه فدخل عـلى أبي بكرٍ وقال قد جمعت لك الخيل والرجال فقال له أبو بكر من نرسل إليه فقال عمر بن الخطاب نرسل إليه قـنفذاً فأنه رجل فظ غـليظ جاف من الطلقاء اُحد بني عـدي بن كعب , فأرسله وأرسل معه أعواناً وقال لهُ أخرجهم من البيت فإن خرجوا وإلا فأجمع الحطب على بابه فنطلق قنفذاً واستأذن علي أمير المؤمنين فأبى أن يأذن لهم فرجع الأصحاب وقنفذاً إلى أبو بكر وعمر وهما جالسان في المسجد والناس حولهما فقالوا لم يؤذن لنا فقال عمر بن الخطاب اذهبوا فإن أذن لكم وإلا فادخلوا بغـير إذن فأنطلقوا فأستاذنوا فقالت فاطمة (أحرج عليكم أن قد دخلوا على بيتي بغـير إذنٍ ثم رجعوا فقالوا إن فاطمة قالت لنا فتحرجنا إن ندخل لدارها بدون إذن ثم غـضب عُـمر وقال مالنا وللنساء ثم , أمر خالد أبن الوليد وقنفذاً أن يحملا حطباً وناراً ثم قال له أبو بكر إإتنُي به بالعـنف وإن لم يخرج من الدار فقاتلهم فخرج عمر مع جماعةً كثيرة من الصحابة من المهاجرين والأنصار والطلقاء والمنافقين وسفلة الأعراب وباقي الأحزاب فساروا إلى دار فاطمة الزهراء ولما وصلوا إلى دارها ، وصاح عـمر يا أبن أبي طــالب إفتح الباب واللـه لئن لم تفتحوا لنحرقهُ بالنار وكان الهجوم على باب فاطمة الداخلي

_______________________________

قال سليمُ قلت يا سليمانُ = هــل دخــلوا ولـم يــكُ إســتأذانُ

فقال إي وعـزة الجبار ِ= دخلوا وما على الزهراء من خمارِ

لا كنها لاذت وراءَ البابِ = رعايةً للسترِ والحِجابِ

فمذ رأوها عصروها عـصرة = كادت بنفسي أن تموتُ حسرةٍ

تصيح يا فضة إليكِ سنيدني = فقد وربي قتلوا جنيني

_____________________________________

غدت تصرخ يفضه صدري انصاب ** او حملي سكط مني ابعتبة الباب

أجت فضة او لكتها فوك التراب** يسيل امن الصدر واضلوعها الدم

(ولاها )

اشلون العـلخلك واجب ولاها ** انكروها اولا إعرفوا حكَها ولاها

وبيـن الـباب والحـايـط ولاها ** او كسرمنها الظـلع نسـل الدعـيه

_________________________________________

ثم قال عمر ائتوني في الحطب وجمع الحطب في باب الدارها وأمره بالنار

ومجمعي حطب على بيتِ الذي= لم يجتمع لولاه شمل الدينِ

والداخلين على البتولِ بيتها = والمسقطين لها أعز جنيني

_____________________________

إجـيتنه الكَوم بويه شلون جيه ** لفونا بالحطب هجموا عليه

ضربني الرجس وأنه أشكف بديه ** أو نخيت اللي خبطها أبدر وحنين

==========================================

لبست الحزن طول العـمر يالباب ** ذهيل أوما بكَالي فكر يالباب

أنشدج وين محسن سكَط يالباب ** يوم العـصروا الزهره الزجيه

=========================================

فخرجت فاطمة فوقفت خلف الباب فقالت أيها الظالمون المكذبون ماذا تقولون ؟ وأي شيء تريدون فقال عُمر دعي عـنك الأباطيل وأساطير النساء ) ثم قالت فاطمة (عليها السلام ) ويحك يا عُـمر ما هذه الجراءة عـلى اللـه وعلى رسوله ؟ تريد أن تقطع نسلهُ من الدنيا وتطفئ نور اللـه واللـه مُتم نوره ) ثم قال ( كفى يا فاطمة فليس محمد حاضراً ولا الملائكة أتيه بالأمر والنهي والزجر من عـند اللـه وما عـلي إلا كأحدٍ منْ المسلمين فأختاري إن شئت خروجه لبيعة أبو بكر أو أحراقكم جميعاً ( فقالت فاطمة ع ) وهي باكية ( اللهم إليك نشكو فقد نبيك ورسولك وصفيك وإرتداد أمته عـلينا , ومنعهم إيانا حقنا الذي جعـلته لنا في كتابك المنزل عـلى نبيك المرسل ) فقال لها عمر دعي عـنك يا فاطمة حماقات النساء , فلم يكن اللـه ليجمع لكم النبوة والخلافة . ثم قالت فاطمة ( ع ) ياعُمر أما تتقي اللـه عـز وجـل . تدخل على بيتي , وتهجم على داري فأبى أن ينصرف فلما سمع الناس إن في الدار فاطمة تراجعـوا فقالوا يا عُـمر إن في الدار فاطمة , فقال لهم عُمر وإن تكن فاطمة فأخذ عُـمر النار وهـو يصيح بأعلى صوته احرقوا دارها ومن فيها فنادت فاطمة(ع) بأعلى صوتها ( يا أبتِ يا رسول اللـهِ ماذا لقينا بعـدك من أبن الخطاب وأبن أبي قحافة ) فلما سمع القوم صوتها وبكاءها أنصرفوا باكين ، وبقي عُمرومعه قوم ودعا بالناروأضرمها في الباب , ثم أخذت النار بالخشب ودخل الدخان في البيت , ولاذت فاطمة (عليها السلام ) خلف الباب فضرب عُمر الباب برجله فكسره فلما أحس بها خلف الباب فركل الباب برجله وعصرها بين الباب والحائط عصره شديدة قاسيه حتى كادت روحها أن تخرج من شده العصر ) ونبت المسمار في صدرها وسال الدم من ثديها فسقطت على وجهها فصرخت صرخة جعلت أعلى المدينة أسفلها وصاحت يا أبتاه يا رسول اللـه هكذا يصنع بحبيبتك وأبنتك ..آه.. يا فضه إليك فخذيني فقد والله قتل ما في أحشائي ) (1) فقال الامام الصادق ع فأخذه عمر السوط من قنفذ وضرب بهِ عضدها فألتوى السوط على يدها حتى صار كالدملج الأسود فسقطت مغشيتاً عليها

1- رواية عن الأمام الصادق ( عليه السلام )

________________________

ثم خرج علي (عليه السلام ) أمير المؤمنين من داخل الدار محمر العين حاسراً ,حتى ألقى ملاءته عليها وضمها الى صدره ؛ وصاح بفضه يافضه مولاتك فقد جاءها المخاض فأسقطت محسنا فقال علي (عليه السلام ) ( أنه لاحق بجده رسول الله فيشكوا إليه) ثم وثب علي (عليه السلام ) , فأخذ بتلابيب عمر . ثم هزهُ فصرعه و وجاء أنفهُ ورقبته وهم بقتله , فتذكر قول رسول الله وما أوصاه به من الصبر والطاعة (فقال : والذي أكرم محمداً بالنبوة , يا بن صهاك , لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله لعلمت أنك لا تدخل بيتي . فقام عُمر يستغيث فأقبلت الناس ودخلوا الدار ثم أثار علي أمير المؤمنين (عليه السلام ) إلى سيفه فسبقوه إليه وتكاثروا عليه حتى كادت الفتنه أن تقع , ودخل القوم على أمير المؤمنين وأخرجوه من المنزل قهراً , فلما أفاقت فاطمة بعد لحظات , ألتفتت إلى أبنتها زينب وقالت : بنيه أين أبوك علي ؟ قالت زينب : أماه أخرجوا أبي من الدار فقامت فاطمة معما بها من تلك الألام وخرجت خلف وليها أمير المؤمنين تقع ثارةً وتقوم أخرى , وهي تنادي , يا قوم خلوا عن أبن عمي علي فو الله لئن لم تخلوا عنه لأنشرن شعري و لأضعن قميص أبي رسول الله على رأسي , وأصرخن إلى الله , فما صالح بأكرم على الله من أبي , ولا ناقة بأكرم على الله مني , ولا الفصيل بأكرم على الله من ولدي ,ولما نضر الناس إلى فاطمة خارجه من البيت بتلك الحالة تفرقوا في الأزقة حياءً من فاطمة ثم التفت عمر فقال يا خالد أبن الوليد أرجع إلى فاطمة وقل لها أن ترد إلى بيتها فرجع خالد أبن الوليد إليها وقال يا فاطمة أرجعي إلى بيتك فلم ترجع فاطمة وجعل خالد تركيزها بنعل السيف في جنبها ثم ألتفته عمر إلى غلامه قنفذ وقال له ويحك رد فاطمة إلى البيت فلقد أفسدت علينا الأمر , فرجع أليها قنفذ وجعل يجلد فاطمة بالسياط )وهي تنادي يا أبتاه يا رسول الله

قال الراوي فرأينا جدران المسجد قد تزلزلت وثارت غبرة سوداء , وأيقن الناس بنزول العذاب وقال سلمان المحمدي , رأيت أبواب السماء قد تفتحت ونزلت ملائكة العذاب ومعهم جبرائيل , فقال ملكٌ منهم , ياجبرائيل أما ترى هذا الأمة ما تصنع مع حبيبة حبيب الله ؟ والله لئن أذن لي ربي لأهلكنهم , فقال جبرائيل: يا ملك العذاب العلامة بيني وبينك لإهلاك هذه الأمة أنتكشف فاطمة عن رأسها , فإذا فعلت ذلك أقلب عاليها سافلها وزلزل بأرجائها , ثم التفت أمير المؤمنين إلى سلمان وقال : يا سلمان أدرك فاطمة قبل أن تكشف عن رأسها وقل لها بُعث أبوك رحمة للعالمين فلا تكوني سبباً في هلاك هذه الأمة , ثم أقبل إليها سلمان وقال لها كما له أمير المؤمنين , فقالت عم يا سلمان أما ترى ماذا فعلوا بنا , يا سلمان كسروا ضلعي صبرت يا سلمان أسقطوا حملي صبرت يا سلمان لطموا عيني صبرت يا سلمان غصبوا إرثي صبرت ويريدون أن ييتموا ولدي ثم قالت فاطمة لا يا سلمان لا أرجع حتى يرجع علي إلينا , ولما نظروا إلى العذاب قد حل، أفرجوا عن علي أمير المؤمنين ورجع الأمام علي (عليه السلام ) وأرجع معهُ فاطمة الزهراء إلى البيت، وبقيت فاطمة مريضه عليلة ولا زمت الفراش , قال الأمام الصادق (عليه السلام) { ونحل جسمها وصارت كلخيال } ومرضت مرضاً شديداً ولم تدع أحداً ممن أذاها يدخل عليها وكان أمير المؤمنين(عليه السلام ) يكتم أمرها ويخفي خبرها ويمرضها بنفسه، وتعينه على ذلك أسماء بنت عُميص سراً، فما رئيت ضاحكه إلى أن قبضت , وما زالت بعد أبيها معصبه الرأس ناحلة الجسم منهدة الركن باكيت العين محترقة القلب يغشى عليها ساعة بعد ساعة ثم رأت في منامها أبيها رسول الله وقالت لهُ { فشكوت إليه ما نالنا من بعده , فقال لي .(لكم الأخرة التي أعدت للمتقين ), وإنكِ قادمة عليَ عن قريب , وكانت فاطمة تدعوا وتشكوا إلى ربها وتقول ( يا رب إني سئمتُ الحياة وتبرمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي, يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث فأغثني، اللهم زحزحني عن النار , وأدخلني الجنة ,وألحقني بأبي محمداً , فكان علي أمير المؤمنين يقول لها (يعافيكِ الله ويبقيكِ )فتقول { يا أبا الحسن , ما أسرع اللحاق بالله } ثم أشتد مرضها , وقال عمر لأبي بكر: انطلق بنا إلى فاطمة فإنا قد أغضبناها فجاء إلى بيت فاطمة واستأذنوا أن يدخلا فلم تأذن لهما فأتيا علياً , وقالا قد كان بيننا وبينها ما قد علمت , فإن رأيت أنتأذن لنا فنعتذر إليها من ذنبنا , فدخل علياً على فاطمة فقال لها (يا بنت رسول الله , قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت , ثم التفتت إلى علي (عليه السلام )وقالت ( إني لا أكلمهما من رأسي كلمة حتى أسألهما عن شيء سمعاه من رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم ) فإن صدقاني رأيت رأيي } ثم قالت ( البيت بيتك والحرة زوجتك فأفعل ما تشاء فقال علي عليه السلام . شدي قناعك , فشدت قناعها وحولت وجهها إلى الحائط , فد خلى وسلما وقالا : أرضي عنا رضي الله عنكِ، ثم قالت ما دعا كما إلى هذا , فقال أبو بكر يا بنت رسول الله أنما اتيناكِ ابتغاء مرضاتك واجتناب سخطك أن تغفري لنا وتصفحي عما كان منا أليكِ , ثم قالت (لا أكلمكما من رأسي كلمة واحدة حتى ألقى ربي وأشكوكما أليه قالا : إنا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتكِ فا غفري واصفحي عنا ولا تؤاخذينا بما كان منا ( فقالت فاطمة : فإن كنتما صادقين فأخبراني عما أسألكما عنه، فإني لا أسألكما عن أمر إلا وأنا عارفة بأنكما تعلمانه , ثم قالا اللهم ذلك لها، وأنا لا نقول إلى حقاً , ولا نشهد إلى صدقاً, ثم قالت فاطمة (عليها السلام ) { أنشدكما بالله هل سمعتما النبي يقول { فاطمة بضعة مني وأنا منها من أذاها فقد أذاني ومن أذاني فقد أذى الله , ومن أذاها بعد موتي فكان كمن أذاها في حياتي ومن أذاها في حياتي كان كمن إذاها بعد موتي , قالا : اللهم نعم، فقالت (الحمد لله ) اللهم إني أشهدك، فأشهدوا يا من حضرني ،أنهما قد أذياني في حياتي وعند موتي لا والله لا أرضي عنكما أبداً حتى ألقى أبي رسول الله وأخبره بما صنعتما فيكون هو الحاكم فيكما، فد دعا أبو بكر بالويل والثبور وقال : ليت أمي لم تلدني فقال عُمر يا خليفة رسول الله عجباً للناس كيف ولوك أمورهم وأنت شيخ قد خرقت تجزع لغضب أمراءه وتفرح برضاها ثم انتحب أبو بكر يبكي وهي تقول والله لأ دعون الله عليك في كل صلاة أصليها فلما خرجا قالت لأمير المؤمنين هل صنعت ما أردت : قال عليه السلام ). نعم . ثم قالت ، فهل أنت صانع ما أمرك به , قال , نعم , فقالت فإني أنشدك الله ألا يصليا على جنازتي ولا يقوما على قبري , فقال لها عليٌ (عليه السلام) أوصني بما أحببت يا بنت رسول الله فَجَلسَ عِندَ رأسها وأخرج من كان في البيت ثم قالت( يا بن عم ما عهد تني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني , فقال علي /معاذ الله أنتِ أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشهد خوفاً من الله من أن أبخك بمخالفتي قد عز علي مصيبة رسول الله وقد عظمت وفاتكِ إنا لله وأنا ليه راجعون ثم بكيا جميعاً ساعة وأخذ علي (عليه السلام ) رأسها وضمها إلى صدره ثم قال أوصيني بما شئتِ فإنك تجديني فيها أمضي كما أمرتني به وأختار أمركِ على أمري فقالت فاطمة جزاك الله عني خير الجزاء يا أبن عم رسول الله : أوصيك أولاً أن تتزوج بعدي بأ بنة أختي أمامه فإنها تكون لولدي مثلي , فإن الرجال لابد لهم من النساء وأوصيك يا أبن عم ـأن تتخذ لي نعشاً فقد رأيتُ الملائكة صورة لي “صوروا صورته ” فقال لها صفيه لي فوصفته ثم قالت فإذا متُ فتول أنت غسلي وأوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني وأخذوا حقي فإنهم أعدائي وأعداء رسول الله ولا تترك أن يصلي علي احد منهم ولا من أتباعهم وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار وأوصيك أن تخفي قبري ثم قالت جهزني وصلي عليَ وأنزلني في قبري وألحدني وسو التراب علي واجلس عند رأسي قبالة وجهي فأكثر من تلاوة القرآن والدعاء فأنها ساعة يحتاج الميت فيها إلى أنس الأحياء ثم قالت وأنا أستودعك الله تعالى وأوصيك في ولدي خيرا ولما أتمت وصيتها (عليها السلام )صاره جسمها كالخيال؛ وفي اليوم الذي توفيت فيه أتاها جبرائيل ومعه الملائكة فمسلم عليها فأخبرت أمير المؤمنين بذلك ثم بعد هُنيئة سمعها تقول عليكم السلام يا رسل ربي : فأسألها أمير المؤمنين عمن سلم عليها ؟ فأخبرته بأن جبرائيل سلم عليها وهو يقول لها أن الله تعالى يقرؤك السلام يا حبيبة حبيب الله وثمرة فؤاده؛ اليوم تلحقين بالرفيق ألأعلى وجنة المأوى) فلما سمع أمير المؤمنين كلمة الفراق ثم جعل يبكي بأسف والأ احتراق وقال يا فاطمة حزن أبيك حينئذٍ باقٍ في صميم قلبي؛ فكيف لي أن أزيده بفراقكِ ثم قالت له يا أبن العم أصبر على فراقي كما صبرت على فراق أبي فإن الله مع الصابرين وهي تبكي ثم قامت وغسلت لولديها ومشطت رأسيهما ثم قالت لولديها الحسن والحسين أخرجا لأبيكما علي في المسجد ثم أرسلت ابنتها زينب (عليها السلام ) إلى أم سلمه ثم قالت يا أسماء جهزيلي ماء وثوباً جديداً ثم تقول أسماء جهزة لها، ثم اغتسلت فاطمة (عليها السلام ) ولبست ثوباً جديداً ثم قالت فاطمة ياأسماء أنا داخلة حجرتي هذه أصلي نوافلي ووردي , اذا أنقطع صوتي ناديني أن أجبتك ِوإلا فأعلمي بأني لا حقه بأبي رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم ) تقول أسماء دخلتُ فاطمة إلى حُجرتها بينما أنا أسمع صوتها بتلاوة القرآن ولما نزل الملك الموت قالت فاطمة إليك ربي لا إلى النار اللهم في رضوانكَ وجوارك وداركَ دار السلام ( ثم غمضت عينيها ومددت يديها ورجليها وفارقه روحها الدنيا ) إذ انقطع صوتها ناديتها يازهراء ما أجابت يا أم الحسن والحسين ما أجابت دخلت عليها الحجرة وإذا بفاطمة ممددة نحو القبلة والرداء على وجهها ثم كشفت الرداء عنها وإذا بها ميتة ) تقول أسماء أصبحت في حيرة من أمري الأن يرجع الحسن والحسين يسألان عن أمهما فاطمة , ماذا أقول لهما بينما أنا كذلك وإذا بالباب تطرق , فتحت الباب وإذا الحسن والحسين دخلا الدار ثم أن الحسين يلتفت فدار ويقول أين أمنا فاطمة ثم سألني يا أسماء أين أمنا فاطمة قلت لهما سيدي أن أمكما نائمة قال الحسين وما ينيم أمنا في مثل هذا الوقت : هذا وقت عبادتها ودعائها , ليس من طبعها ولا من سجيتها أن تنام في هذا الوقت , أسماء أين أمنا فاطمة تقول أسماء قلتُ يا سيدي أجلسا حتى أقدم لكما شيئاً من الطعام ثم ذهبت هيئات لهما طبقاً من الطعام التي صنعته الزهراء قبل وفاتها لهما وهذا أخر طعام يأكلُ الحسن والحسين من يد فاطمة ثم وضعت الطعام بين يدي الحسن والحسين كلايا قرة عيني رسول الله وإذا بالحسين يقول : يا أسماء من أين علمتِ أننا نأكل وليست معنا أمنا فاطمة : والحسن كذلك ثم قام الحسن والحسين إلى الحجرة وجلس الحسن عنده رأسها وجلس الحسين عنده رجليها والحسن يقول أماه أقسم عليك بجدي رسول الله كلمينا لقد قطعتي نياط قلبي ثم رفع الرداء عن وجه أمة ثم ألتفت إلى أخيه الحُسين وقال لهيا أخي عظم الله لك الأجر بأمنا فاطمة إنها ميتة ثم وقع الحسين على رجليها يقبلهما ويقول أماه كلميني أنا عزيزك الحسين أماه أقسم عليكِ بجدي رسول الله إلا ماكلمتيني قبل خروج روحي من بدني تقول أسماء والله الذي لا أله غيرة لقد كسر خاطري الحسين رأيته يُقبل أقدام أمة فاطمة ويقول أماه كلميني ثم قالت لهما سيدي اذهبا إلى المسجد وأخبرا أباكما بموت أمكما فاطمة ثم أقبلا الحسن والحسين يبكيان أستقبلهما الأصحاب ما يبكيكما يا قرة عين رسول الله لعلكما تذكرتما مصاب جدكما رسول الله , قالا : لا أوليس قد ماتت أمنا فاطمة ولما سمع أمير المؤمنين بموت فاطمة قام ووقع على وجهه ثلاث مرات وأحتضن ولديه وضمهما إلى صدرهِ الشريف وأتابهما إلى الدار وهو يقول: بمن العزاء بعدك يا فاطمة.__ أرى علل الدنيا عليَ كثيرةٍ + * وصاحُبها حتى الممات عليلُ بكل اجتماعٍ من خليلين فرقةٍ + * وكل الدنيا دون الممات قليلُ وإن افتقادي فاطماً بعد احمدٍ + * دليلٌ على أن لا يدوم خليلُ ثم حملهما حتى أدخلهما بيت فاطمة وجلس علي عَنده رأسها وكشف الرداء عن وجهها فأذى برقعة عند رأسها فنظر فيها أمير المؤمنين فأذى بها ” بسم الله الرحمن الرحيم ” هذاما أوصنا به فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم ) أوصت وهي تشهد إن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله ) وأن الجنة حق والنار حق وَ أن الساعة أتيه لاريب فيها وإن الله يبعث ما في القبور يا علي أنا فاطمة بنت محمد زوجني ألله منك لأكون لك في الدنيا و الآخرة أنت أولا بي من غيري حنطني وكفني بالليل وصلي علي َوادفني في الليل ولا تعلم أحداً وأستودعكَ الله واقرأ على ولدي السلام إلى يوم القيامة ” وارتفعت الأصوات بالبكاء ونحيب من بيت علي (عليه السلام ) فأرتجت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم ) واجتمعت نساء بني هاشم في دار فاطمة فصرخن وبكين وأقبل الناس إلى علي (عليه السلام ) وهو جالس والحسن والحسين بين يديه يبكيانِ ثم جاءت عائشة تريد أنتدخل عليها فقالت لها أسماء لا تدخلي , فكلمت عائشة أبو بكر فقالت أن هذه الخثعميه تحول بيننا وبين رسول ألله فقالت لها أسماء أنها أمرتني أن لا يدخل عليها أحد ثم أجتمع الناس فجلسوا وهم (يضجون وينتظرون خروج الجنازة ليصلوا عليها ثم قال أمير المؤمنين ” يا أبا ذر اخرج وأخبر الناس أن التشيع يتأخر ثم خرج أبو ذر وقال” انصرفوا فأن أبنت رسول الله قد أخرــــ الغمة 1/504 / ومنه بحار الأنوار 43/189/190أخراجها في هذه العشية , وأقبل أبوبكر وعُمر يعزيان أمير المؤمنين ويقولان لهُ يا أبا الحسن لا تسبقا بالصلاة على أبنت رسول الله , ثم أتى العباس فقال لأمير المؤمنين ما تريد أن تصنع فقال لهُ (أخرجها ليلا ) فَعَلم العباس أن لا يريد علي أن يحضر تشيعها أبو بكر وعمر ثم قام أمير المؤمنين ووضعها على صخره المغتسل ويغسلها من وراء الثياب وأسماء تسكب لهُ الماء وتقول أسماء بينما عليٌ يغسل فاطمة وإذا به يترك الغسل وجلس جانباً يبكي ووجهه إلى الحائط فأقبلتُ إليهِ وقلت لهُ سيدي لم تركت غسلها وقمت تبكي وأنته توصي بالصبر فقال لها يا أسماء إن الصبر جميل ولاكن على فاطمة ليس بجميل يا أسماء لا تلوميني لقد رأيتُ ضلعاً من أضلاعها مكسورا هذا الحسن والحسين وزينب ينادون يا أماه فاطمة الوداع الوداع ولماأتم تغسلها وتكفنها وقَبلَ أن يعقد الرداء عليها ؛صاح أمير المؤمنين ” يا حسن يا حسين يا زينب ،هلموا وتزودوا من أمكم فاطمة فهذا الفراق واللقاء في الجنة ” فأقبلوا وجلس الحسن عنده جانب والحسين عنده جانب وزينب وهم ينادون ويبكون أماه فاطمة كلمينا , ثم يقولُ علياً كَسَره خاطري الحُسين وهو يقول أماه أقسم عليك بجدي رسول الله الاما كلميني لقد قطعتي نياط قلبي وهم يقولون أماه يافاطمة قولي لجدنا “أنا بقينا بعدك يتيمين غريبين في دار الدنيا فقال أمير المؤمنين ” أني أشهد الله أنها قد حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها مليا : وإذا بهاتف من السماء يُنادي يا أبا حسن أرفعهما عنها فلقد أبكيا والله ملائكة السموات فقد أشتاق الحبيب إلى المحبوب فقال أمير المؤمنين ( رفعتهما عن صدرها ) وجعلت أعقد الرداء عليها و أنشد بهذه الأبيات؛__فراقكِ أعظم الأشياء عندي وفقدكِ فاطم أدهى الثكولِ سأبكي حسرة وأنوح سجوا على خل مضى أسنى سبيلِ الأ يا عينُ جودي وأسعدي فحزني دائم أبكي خليلي _ودموعه جارية على لحيته الشريفة هذا عليا، ثم صلى عليٌ أمير المؤمنين عليها في دارها ورفع يديه إلى السماء فنادى ” هذه بنت نبيك فاطمة اخرجتها من الظلمات إلى النور , فأضأت ألأرض ميلاً في ميل ” فلما هدأت الأصوات ونامت العيون ومضى شطر من الليل ثم حمل أمير المؤمنين سرير وشيعها الحسن والحسين وأبو ذر والمقداد وعَمار وحذيفة وعبد الله بن مسعود ،ولم يشهد دفنها الا خوصه ،فصلى عليها أمير المؤمنين فكان يكبر تكبيرة ،فيكبر جبرئيل تكبيرة والملائكة المقربون ،الى أن كبر أمير المؤمنين خمسا ، فلما أراده أن يد فنها فإذا بقبرا محفور فوضعها علي في القبر وقال ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله محمد بن عبد الله سلمتكِ أيتها الصديقة الطاهرة إلى من هو أولى بكِ مني ورضيت بما رضي الله تعالى لكِ ثم قرأ ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم ثارة أخرى ) ثم قال أمير المؤمنين ،(اللهم اني راض عن أبنة نبيك ،،اللهم انها قد أوحشت فآنسها اللهم انها قد هجرت فصلها ،اللهم انها قد ظلمت فاحكم لها وأنت خير الحاكمين ) ثم جلس على شفير القبر فقال (يا أرض استودعتك وديعتي هذه بنت رسول) فنودي منها : يا علي ، أنا أرفق بها منك ،، فارجع ولأتهتم )1فدفنها أمير المؤمنين سرا وعفى موضع قبرها ،وأخفى قبرها , ثم ألتفت الأمام علي إلى أبو ذر وقال أخذ الحسنين إلى الدار وبقي أمير المؤمنين على قبر فاطمة الزهراء يقرأ لها القرآن كماــــــــ1-المناقب 3/365/ وعنه في بحار الأنوار /43/184أوصته ثم غفت عيناه قليلاً وإذا به تتراءى له الزهراء وتقول يا أبالحسن عجل بالرجوع إلى الدار فسألها لماذا أرجع، نفسي لا تطاوعني أن أفارق قبركِ يا بنت رسول الله فقالت يا أبا الحسن أن ابنتي زينب انتبهت من نومها مرعوبة فوجدت الدار خلية مني ومنكَ وهي تنادي أماه فاطمة أين أنت)ثم عاد أمير المؤمنين إلى الدار مسرعا فوجد أبنتهُ زينب جالسة في محراب أمها فاطمة فأخذها أمير المؤمنين وضمها إلى صدره وصبرها ومسحَ دموعها وهي تقول ” أبا يا علي لا أنتَ ولا أمي في الدار فلما أصبح الناس واجتمعوا على باب دار أمير المؤمنين ويتقد مهم أبو بكر وعمر والناس يريدون الصلاة على فاطمة ، فقال المقداد قد دفنا فاطمة البارحة ، فالتفت عُمر إلى أبو بكر فقال ألم أقل لك أنهم سيفعلون ، وبغيةِ علينا ألا تراه كيف دفن أبنة رسول الله سراً وحرمنا من الصلاة عليها ومن تشيع جنازتها ثم ألتفت إليه المقداد وقال لايا عُمر أن الأمر ليس كما ذكرت وإنما قد أوصت فاطمة علياً أن يدفنها ليلاً لكي لاتحضرا أنتما جنازتها ولا تشهدا الصلاة عليها لأنها ماتت وهي ساخطة عليكما فأشتد غضب عُمر من كلام المقداد وأخذ العصا وجعل يضرب المقداد على رأسه وظهره والمقداد مطرق برأسه إلى الأرضِ إلى أن كَل عمر من الضرب فرفع المقداد رأسهِ وقال أضرب يا عُمر فأني لست بأجل من سيدتي فاطمة الزهراء بنت رسول الله ألم تضربها حتى كسر ضلعها ولقد دفنها عليٌ البارحة والدم يجري من ضلعها :فقال عمر: لعلي ما هذا ولكن شحناء في صدرك ) فقال أمير المؤمنين (أما إذا أبيتما فنها هي التي أوصتني أن لا تشهدا جنازتها ولا تصليا عليها وأنا ما خالفتُ أمرها ولا وصيتها ,( فقال عمر مالك يا أبا الحسن والله لننبشن قبرها ونصلي عليها فضرب علي (عليه السلام ) بيده إلىجوامع ثوبه فهزه ثم ضرب به الأرض ” وقال له ” يا أبن السوداء , أما حقي فقد تركته مخافةً أن يردد الناس عن دينهم , وأما قبر فاطمة , فو الذي نفسي عليٌ بيده لئن رمت وأصحابك شيئاً من ذلك لأسقين الأرض من دمائكم فإن شئت فأعرض يا عمر ,والله لو ذهبت تروم من ذلك شيئاً وعلمت انك لا تصل إلى ذلك حتى يندر عنك ألذي فيه عيناك فأني كنت لا أعاملكِ ألا السيف قبل أن تصل إلى شيء من ذلك , وكان عمر يعلم بأن علي أمير المؤمنين إذا أقسم يصدق بذلك , ثم قال أبو بكر , يا أبا الحسن بحق رسول الله وبحق من فوق العرش إلى خليت عنه , فأنا غير فاعلي شيئاً تكرهه ثم تفرق ولم يعودوا أبداً، ثم بقي أمير المؤمنين جليس البيت حزين كئيب على شهادة فاطمة الزهراء , وهو يقول إني فقدت رسول الله بفقد فاطمة أنها كانت لي عزاء وسلوه ,وكانت إذا أنطقت ملأت سمعي بصوت رسول الله وإذا مشت لم تخرم مشيته , وأني ما أحسست تألم الفراق إلا بفراقها , وأعظم مصيبة على علي أمير المؤمنين لما وجد ضلعا من أضلاعها مكسور , وهي كانت تخفيه عنه , والإمام كان يبكي بكائاً شديداً نفسي على زفراتها محبوسة ** يا ليتها خرجت مع الزفراتِ لا خير بعدك في الحياة وإنما ** أبكي مخافة أن تطول حياتيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ